إن علامة الإنسان الذي يدعو إلى الله، هو أن يكون مؤمناً بطريقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، متبعاً لسنته وسبيله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الدعوة إلى الله، فيهمه أكبر الهم ويسعى غاية الجهد؛ لأن يعرف الناس ربهم ويوحدونه، ويعبدونه، ولو لم يذكر هو أو لم يعرف، ولا يدعوهم إلى شيء غير الله، كائناً ما كان ذلك الشيء، بل إلى كتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
إن تكلم فحثاً على كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن أمر فبما أمر به الله، وإن نهى فعما نهى عنه الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهدفه وغايته هو ذات الله تبارك وتعالى، فهو يحب في الله، ويبغض في الله، وليس له هدف غير ذلك: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ)) [يوسف:108].